ما من مولود إلا يولد على الفطرة / كل مولود يولد على الفطرة - عبد الرحمن بن ناصر البراك - طريق الإسلام

والتوفيق للإيمان وتيسير أسباب الهداية فضل الله يؤتيه من يشاء. ثم يجب أن يُعلم أن من غيّرت فطرته عن الإسلام لا يعاقب بذنب غيره، وإنما يعاقب إذا بلغته دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام فأعرض عنها، ولم يقبلها إباءً واستكبارا وتعصبا لدين آبائه وأهل بلده، لأنه قد قامت عليه الحجة بدعوة الرسول، ومن قامت عليه الحجة الرسالية وأصرّ على كفره استحق العذاب، قال تعالى: { وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا}. وقولك في السؤال: (إنه لشيء يخيفني....... ) قول صحيح ومعقول فمن نعمة الله عليك أنْ ولِدْتَ في الإسلام، ولو ولدت في دين آخر لكان يُخشى عليك من البقاء على الدين الباطل، ولكن الله إذا أراد بالعبد خيرا يسّر له من أسباب الهداية ما ينقله عن ملّة الكفر إلى ملّة الإسلام فالأمر كلّه لله. وقولك في السؤال: (لماذا لا تكون القاعدة..... ) هو سؤال باطل سببه الجهل بحكمة الله تعالى وسنته في خلقه، ومعلوم أنه يستحيل أن تكون الفرص للجميع واحدة مع تعدد وكثرة الديانات البشرية، ثم إن الهداية إلى الإسلام تحصل بمشيئة الإنسان واختياره؛ لأن الله تعالى أعطى الإنسان القدرة على التفرق بين الحقّ والباطل، والنافع والضار بما ركّب فيهم من العقل، وبما بعث به رسله من البينات، ومع ذلك فمشيئة العبد تابعة لمشيئة الله، فإنه الذي يُضلّ من يشاء بعدله وحكمته، ويهدي من يشاء بفضله وحكمته.

حديث: ((كل مولود يولد على الفطرة)) – – منصة قلم

  1. خطبة عن حديث (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
  2. ناس زبالة كلام عن الناس الحقيرة
  3. ما من مولود إلا يولد على الفطرة

ماهي الفطرة التي يولد المولود عليها؟

التفريغ النصي - شرح صحيح ابن حبان كتاب الإيمان [1] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

كل مولود يولد على الفطرة - موقع مقالات إسلام ويب

إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب القدر - باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره- الجزء رقم4

ومنها قوله تعالى: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} ولا يتوجه على المولود التكليف ويلزمه قول الرسول حتى يبلغ, وهذا متفق عليه. ‏ ‏وأما الفطرة المذكورة في هذه الأحاديث فقال المازري: قيل: هي ما أخذ عليه. في أصلاب آبائهم, وأن الولادة تقع عليها حتى يحصل التغير بالأبوين. وقيل: هي ما قضي عليه من سعادة أو شقاوة يصير إليها. وقيل: هي ما هيئ له هذا كلام المازري. وقال أبو عبيد: سألت محمد بن الحسن عن هذا الحديث, فقال: كان هذا في أول الإسلام قبل أن تنزل الفرائض, وقيل الأمر بالجهاد. وقال أبو عبيد كأنه يعني أنه لو كان يولد على الفطرة, ثم مات قبل أن يهوده أبواه أو ينصرانه لم يرثهما, ولم يرثاه, لأنه مسلم, وهما كافران, ولما جاز أن يسيء فلما فرضت الفرائض, وتقررت السنن على خلاف ذلك علم أنه يولد على دينهما. وقال ابن المبارك: يولد على ما يصير إليه من سعادة أو شقاوة فمن علم الله تعالى أنه يصير مسلما ولد على فطرة الإسلام, ومن علم أنه يصير كافرا ولد على الكفر. وقيل: معناه كل مولود يولد على معرفة الله تعالى والإقرار به, فليس أحد يولد إلا وهو يقر بأن له صانعا, وإن سماه بغير اسمه, أو عبد معه غيره والأصح أن معناه أن كل مولود يولد متهيئا للإسلام, فمن كان أبواه أو أحدهما مسلما استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا, وإن كان أبواه كافرين جرى عليه حكمهما في أحكام الدنيا, وهذا معنى ( يهودانه وينصرانه ويمجسانه), أي يحكم له بحكمهما في الدنيا.

كل مولود يولد على الفطرة | أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

الحديث الأول: ((كل مولود يولد على الفطرة)): تخريج الحديث: عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يُولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجّسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة، هل ترى فيها من جدعاء)). ثم قال أبو هريرة: "واقرءوا إن شئتم: { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30] الآية". رواه البخاري ومسلم، والزيادة عند البخاري، وهي مدرجة من قول أبي هريرة رضي الله عنه. وجه الإشكال في الحديث: بيّن ابن قتيبة -رحمه الله- الإشكال المتوهم في هذا الحديث فقال: "قالوا: رويتم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه)). ثم رويتم: ((الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سُعد في بطن أمه، وأن النطفة إذا انعقدت بعث الله عز وجل إليها ملكًا يكتب أجله ورزقه وشقي أو سعيد، وأنه مسح على ظهر آدم فقبض قبضة فقال: إلى الجنة برحمتي وقبض أخرى فقال: إلى النار ولا أبالي)). قالوا: وهذا تناقض واختلاف فرق بين المسلمين، واحتج به أهل القدر وأهل الإثبات". ثم أجاب قائلًا: "ونحن نقول: إنه ليس ها هنا تناقض ولا اختلاف بنعمة الله تعالى، ولو عرفت المعتزلة ما معناه ما فارقت المثبتة إن لم يكن الاختلاف إلا لهذا الحديث، والفطرة ها هنا الابتداء والإنشاء ومنه قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [فاطر: 1] أي: مبتدئهما وكذلك قوله: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} يريد جِبلته التي جبل الناس عليها.

كل مولود يولد على الفطرة

ما من مولود إلا يولد على الفطرة
وأراد بقوله: ((كل مولود يولد على الفطرة)) أخذ الميثاق الذي أخذه عليهم في أصلاب آبائهم { وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف: 172]، فلست واجدًا أحدًا إلا وهو مقر بأن له صانعًا ومدبرًا وإن سماه بغير اسمه، أو عبد شيئًا دونه ليقربه منه عند نفسه، أو وصفه بغير صفته أو أضاف إليه ما تعالى عنه علوًّا كبيرًا، قال الله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: 87]. فكل مولود في العالم على ذلك العهد والإقرار، وهي الحنيفية التي وقعت في أول الخلق وجرت في فطر العقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله -تبارك وتعالى: إني خلقت عبادي جميعًا حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم)). ثم يهوّد اليهود أبناءهم ويمجس المجوس أبناءهم؛ أي يعلّمونهم ذلك وليس الإقرار الأول مما يقع به حكم أو عليه ثواب، ألا ترى أن الطفل من أطفال المشركين ما كان بين أبويه فهو محكوم عليه بدينهما، لا يصلى عليه إن مات. ثم يخرج عن كنفهما إلى مالك من المسلمين فيحكم عليه بدين مالكه، ويُصلَّى عليه إن مات، ومن وراء ذلك علم الله تعالى فيه، وفرق ما بين أهل القدر وأهل الإثبات في هذا الحديث: أن الفطرة عند أهل القدر الإسلام، فتناقض عندهم الحديثان والفطرة عند أهل الإثبات العهد الذي أخذه عليهم حين فطروا، فاتفق الحديثان ولم يختلفا، وصار لكل واحد منهما موضع.
صور-لليوم-الوطني-بالانجليزي

Sitemap | مواعيد عمل بنك الانماء, 2024